«أنتم كنتم ضحية، أنتم انكسرتم، وإحنا انكسرنا معاكم، وأنا
بشخصي فرد من أفراد الشعب أعتذر كشخص مش كمحكمة، لأن المحكمة لا تعتذر»..
بهذه الكلمات تحدث المستشار حسن عيسى، الذي ترأس محكمة جنايات الزقازيق،
الخميس، قبل أن ينطق ببراءة مدير أمن الشرقية الأسبق، و7 من معاونيه من
تهمة قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، بينما أعلن النائب العام،
المستشار طلعت إبراهيم، طعنه علي الحكم.
وأضاف المستشار «عيسى»، بحسب ما نقلته شاشة قناة «الحياة» في
برنامج «الحياة اليوم»، موجهًا حديثه لرجال الشرطة الذين تمت تبرئتهم: «أنا
كشخص.. كمواطن مصري أنا بأعتذر لكم من كل الإهانات اللي لحقت بيكم.. أنتم
ناس محترمين، وأنا بناشدكم العودة للعمل لو كان فيكم حد هيرجع لعمله،
ويواصل عمله تاني في حمايتنا وحماية مصر من المخربين والجماعات السرية».
وتابع القاضي: «لو كان الأمر بإيدي مكنتش قدمتكم أصلا
للمحاكمة، أنتم قدمتم لرضاء الناس، وإحنا هنا مش بنرضي الناس.. اشتمونا
وإعملوا فينا اللي أنتم عايزينه لكننا لن نحيد علي الحق والنطق بكلمة الحق،
وأنا بقول الكلام ده بعيدًا عن الحكم إنما لازم أقوله لكم، ولازم تكونوا
عارفين إنكم أنتم مش متهمين، أنتم أبطال.. أنتم دافعتم عن أماكنكم، ودافعتم
عن شعبكم، وكنتم ضحية لأيادي مرتعشة قدمتكم للاتهام، ولكن في قضاء مصر
مفيش أيادي مرتعشة».
كانت محكمة جنايات الزقازيق قضت، الخميس، ببراءة مدير أمن
الشرقية الأسبق، و7 من معاونيه من تهمة قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25
يناير.
وصدر الحكم برئاسة المستشار حسن عيسى، وعضوية المستشارين تامر
بهاء الدين، وياسر قمر محمد، وبحضور المستشار أحمد دعبس، المحامي العام
لنيابات جنوب الشرقية.
المصدر:المصرى اليوم